تطمح العديد من السيدات إلى الحصول على ثدي أكثر امتلاءً واستدارة، لكنها تخشى من استخدام غرسات السيليكون وزراعتها بالثدي والتعرض إلى مضاعفات هذا الإجراء، لذا يمكن في هذه الحالة اللجوء إلى تكبير الثدي بالدهون الذاتية لجعل الثدي أكبر حجمًا وأكثر طبيعية، وأيضًا التخلص من الدهون الزائدة في المناطق غير المرغوب فيها.
سنتعرف في هذا المقال على حقن الدهون الذاتية في الثدي وكيف يمكن إجراؤها والمضاعفات المحتملة من هذا الإجراء.
ما هي عملية حقن الدهون الذاتية في الثدي؟
عملية حقن الدهون الذاتية في الثدي هي عملية تجميلية تجرى لأجل تكبير حجم الثديين وتحسين شكلهما وجعلهما أكثر استدارة، وذلك عن طريق شفط الدهون من عدة مناطق في الجسم ثم تكبير الصدر بنقل الدهون، وتعد مخاطر العملية أقل من عملية تكبير الثديين باستخدام غرسات السيليكون.
وتمتاز عملية تكبير الثدي باستخدام الحقن الذاتية بأنها إجراء آمن ولها العديد من الفوائد منها:
- لا تزرع أجسام غريبة عن الجسم داخل الثدي.
- التخلص من الدهون غير المرغوبة وإعادة استخدامها في أماكن مرغوبة.
- الحصول على ملمس طبيعي للثدي.
- تحتاج إلى جرح صغير لا يتعدى طوله 4 مللم.
- تخفي الترهل المعتدل للثدي.
هل تصلح عملية حقن الدهون الذاتية في الثدي لجميع الحالات؟
لا تصلح عملية تكبير الثدي با ستخدام الدهون الذاتية للأشخاص الذين لديهم كميات قليلة من الدهون، إذ يجب أن يحتوي الجسم على قدر من الدهون كافٍ لحقنه في الثدي، لأن بعض الخلايا الدهنية تموت في أثناء العملية، وفي هذه الحالة تكون عملية تكبير الثدي بالسيليكون هي الحل الأمثل.
كذلك لا يصلح الأشخاص الذين يعانون من السمنة، أو تقلبات شديدة في الوزن، أو المدخنين للخضوع لعملية تكبير الثدي بالدهون، إذ يجب أن تكون السيدة ذات صحة جيدة وغير مدخنة وقادرة على الحفاظ على وزن صحي.
ماذا يحدث خلال عملية تكبير الثدي عن طريق نقل الدهون؟
قبل الخضوع لعملية تكبير الثدي بالدهون الذاتية، يمكن التحدث مع الطبيب حول الإجراء ومميزاته ومضاعفاته المحتملة، وما هي الرعاية اللاحقة المطلوبة بعد العملية، ثم يجري الطبيب تخديرًا عامًا قبل الخضوع للعملية لتقليل الألم الناتج وتسكينه، بعدها يبدأ في نقل الدهون للثدي عن طريق الخطوات الآتية:
- شفط الدهون الزائدة من عدة مناطق بالجسم مثل البطن أو الفخذين أو الأرداف.
- استخدام جهاز الطرد المركزي لإزالة أي شوائب من الدهون المأخوذة وتحضيرها للحقن مرة أخرى.
- حقن الخلايا الدهنية المنتقاة في أنسجة الثدي المختلفة.
قد يتطلب الأمر الخضوع للعملية مرة أخرى عدة مرات على فترات تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر، وذلك لأن الجسم يمتص الدهون المنقولة للثدي بنسبة تتراوح بين 10% إلى 90%.
ما بعد عملية حقن الدهون الذاتية في الثدي
بعد عملية حقن الدهون الذاتية في الثدي ستوضع ضمادات وملابس ضاغطة على الأماكن المأخوذ منها الدهون والثدي وقد يكون هناك أشرطة وشاش يغطيان الغرز، وسيقدم الطبيب تعليمات واضحة بشأن طرق رعاية الجروح والغرز بعد العملية، ويجب عدم بل أماكن العملية بالماء خلال الاستحمام وتناول مسكنات الألم التي لا تتطلب وصفة طبية.
قد يكون هناك ألم وكدمات بالثديين بعد العملية لذا من المهم ارتداء حمالة الصدر الجراحية لتساعد على استقرار الدهون في مكانها بالثدي، كذلك يمكن التفكير في أخذ إجازة لمدة أسبوع عن العمل وتجنب الأنشطة الرياضية العنيفة، يمكن أيضًا اتباع هذه الخطوات للتسريع من عملية الشفاء:
- الاستلقاء على الظهر لتقليل الضغط على الثديين.
- الاهتمام بالمضادات الحيوية ومسكنات الألم الموصوفة من قبل الطبيب.
- ارتداء ملابس فضفاضة لتجنب الضغط على الثديين.
هل نتائج عملية تكبير الثدي بالدهون الذاتية مرضية؟
يوفر تكبير الثدي عن طريق حقن الدهون الذاتية في الثدي حجمًا ومظهرًا طبيعيًا للثدي، لذا فهو مناسب للأشخاص الذين لديهم توقع واقعي عن نتائج العملية، أما من يردن أحجامًا أخرى أكبر فتعد عملية تكبير الثدي بالسيليكون الحل الأمثل لهن، وقد تستغرق نتائج العملية فترة تصل إلى 6 أشهر لتظهر وذلك حتى تستقر الخلايا الدهنية المحقونة.
قد يوصي الطبيب بإجراء عملية أخرى لنقل الدهون إن كانت نتائج العملية الأولى غير مرضية، كذلك قد يلجأ بعض الأطباء إلى زيادة كمية الدهون المحقونة عما تحتاجها السيدة لأن الجسم سيعيد امتصاص بعضها.
ما هي أضرار ومضاعفات تكبير الثدي بالدهون الذاتية؟
قد تشمل الأضرار والمضاعفات الناتجة عن جراحة حقن الدهون الذاتية في الثدي ما يلي:
- من الممكن أن يتطلب الأمر إعادة العملية مرات أخرى حتى الوصول للنتائج المرجوة.
- إعادة امتصاص الدهون، ما يعني تقلص الحجم المكتسب.
- نخر الأنسجة، وذلك نتيجة موت بعض الخلايا الدهنية.
- تكتل الأنسجة الدهنية والشعور بها عند ملامسة الثدي.
كذلك فإن مخاطر الجراحة قد تشمل ما يلي:
- تكون خراجات.
- حدوث عدوى.
- ترسب الكالسيوم وحدوث تكلس.
- هجرة وتحرك الخلايا الدهنية من الثدي إلى خارجه.
- ظهور كدمات.
- حدوث تورم.
- نزيف.
- ظهور إفرازات حمراء موقع الجرح.
الفرق بين عملية تكبير الثدي بالدهون الذاتية وزرعات بالسيليكون؟
يعتمد تكبير الثدي بالدهون الذاتية مثلما ذكرنا على شفط الدهون من أحد مناطق الجسم مثل البطن أو الوركين وحقنها بالثديين ما يجعل حجمهما أكثر بروزًا وملمسهما طبيعيًا، أما تكبير الثديين باستخدام غرسات السيليكون فهو يعتمد على زراعة حشو من السيليكون أو الحشو المملوء بالمحلول الملحي داخل الثديين.
عند اللجوء إلى تكبير الثدي عن طريق الغرسات فيجب وضع عدة أمور في الاعتبار، منها:
- قد تحتاج غرسة السيليكون إلى جراحة لاستبدالها كل 10 سنوات.
- قد يكون هناك خطر ضئيل لتصلب الغرسة أو تمزقها.
- يمكن أن يحدث تندب شديد يؤدي إلى انكماش المحفظة حول الغرسة ما يسبب ألمًا شديدًا.
- قد تجعل غرسات السيليكون فحص الأشعة صعبًا.
- يمكن أن تؤدي عملية تكبير الثدي بالسيليكون إلى وجود صعوبات بالرضاعة الطبيعية.
كم يستغرق حقن الدهون الذاتية للثدي؟
تستغرق عملية حقن الدهون الذاتية للثدي عادةً من ساعة إلى ساعتين، وذلك حسب كمية الدهون المراد حقنها وحالة المريضة.
تكلفة عملية حقن الدهون الذاتية في الثدي
تختلف تكلفة عملية تكبير الثدي بالدهون فى مصر بناءً على عدة عوامل تجعل هناك تفاوتًا كبيرًا بين الأسعار، تشمل هذه العوامل ما يلي:
- الأدوية والأشعة المطلوبة قبل أو بعد العملية.
- أتعاب المستشفى المقام بها العملية.
- أتعاب الطبيب القائم بالعملية وذلك بناء على خبرة الطبيب ومدى شهرته.
- عدد العمليات الجراحية المجراة للوصول إلى الحجم المطلوب.
- سعر صرف العملة، إذ تختلف بناء على ذلك تكاليف المواد المستخدمة.
تعرفي على: عملية حقن الدهون الذاتية في المؤخرة
من هو أفضل طبيب لتكبير الثدي بالدهون الذاتية؟
إن كنتِ تبحثين عن طبيب ماهر لمناقشته واستشارته في عملية تكبير الثدي باستخدام الدهون الذاتية ومدى ملاءمتها لحالتك، فنحن نرشح لكِ الدكتورة رغدة طلال، أستاذ جراحة التجميل والحروق بكلية الطب، جامعة عين شمس والتي تمتاز بعدد سنوات خبرة يصل إلى 15 عامًا في مجال الجراحة التجميلية ومعالجة الجروح.
حصلت د. رغدة أيضًا على عدد من الشهادات مثل درجة الدكتوراة في جراحة التجميل من جامعة عين شمس، ودبلومة المعهد القومي لليزر من جامعة القاهرة، وتعد عضوًا فعّالًا في عدة جهات أكاديمية محلية وعالمية مثل الجمعية المصرية لجرّاحي التجميل والجمعية البريطانية للجراحة التجميلية.
المصادر: